اذهب الى الصفحة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم
عمرو أوبل
العودة لصفحة البداية

فضلاً اضغط F5 لتحديث الصفحة

اذهب الى الصفحة الرئيسية

 

حكمه الايمان بالقضاء والقدر

1- الايمان بالقضاء والقدر يربط الانسان برب هذا الوجود فيرفع من نفسه الى معالى الامور من الاباء والشجاعه والقوه من اجل احقاق الحق والقيام بالواجب.
2- لا يجب ان ينسي الايمان بالقضاء والقدر الانسان الاسباب والسنن الربانيه فينتهي امره الى سلبيه لا تعمل شيئا ولا تتطلع الى انجاز شيء بل يسعي الى تغيير امره ويستخلص العبر من سلبياته.
3- ان الايمان بالقضاء والقدر يري الانسان ان كل شيء في الوجود انما يسير وفق حكمه عليا فاذا مسه الضر فانه لا يجزع واذا صادفه التوفيق والنجاح فانه لا يغتر.
4- اذا برىء الانسان من الجزع عند الاخفاق والفشل ومن الفرح والبطر عند التوفيق والنجاح كان انسانا سويا متزنا بالغا منتهى السمو والرفعه وهذا هو منتهى قول الله تعالى : ((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير)) الحديد 22- 23 .
5- ان معرفه سنن الكون وادراك قوانين القدر يكونان من عوامل البناء والتعمير واستخراج كنوز الارض والانتفاع بما اودع الله في الكون .
6- لا يتخذ الايمان بالقضاء والقدر سبيلا الى التواكل ولا ذريعه الى المعاصي وانما يجب ان يتخذ سبيلا الى تحقيق الغايات الكبرى من جلائل الاعمال بعد التوكل المطلق على الله تعالى واتخاذ الاسباب.
7- الايمان بالقضاء والقدر يحرر المسلم منن الخزف والبخل ذلك انه متأكد ان كل ما اصابه او يصيبه انما هو بقدر من الله تعالى  فيسارع الى كل عمل ينفعه وينفع مجتمعه اذ ليس لاحد من البشر سلطان على رزقه واجله وهو يعلم ان الشجاعه والاقدام في المعارك الطاحنه لا ينقصان من العمر لحظه ولا من الرزق حبه خردل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(( واعلم ان الامه لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف)) رواه الترمذي.

مقتضيات الايمان بالقضاء والقدر

تأكد لدينا ان الله تعالى يعلم كل ما يجري على الكون منذ الازل وان ذلك لا ينافي اختيار الانسان لاعماله بحريه وان الجزاء انما يكون حسب ما يكتسبه من اعمال وبالتالي فان هذا يحتم على الانسان ما يلي:
1- التوكل على الله في العمل الدؤوب والسعي المتواصل ولو كانت النتيجه مضمونه بوعد الله تعالى. فلقد قرر الله لدينه ان ينتصر ويمكن في الارض وقدر لكيد الكفار ان يحبط. قال الله تعالى : ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ))الصف 9 .لكن هل قعد الرسول عن نشر دينه وتخاذل مع المسلمين عن الجهاد معتمدين على وعد الله باظهار الدين؟
2- ضروره اتخاذ الاسباب المؤديه الى الطريق السليم وهو ما اكدته السيره حيث وعد الله  باظهار دينه ونصره نبيه لكنه جعل ذلك مرتبطا باسبابه فشرع الجهاد وامر بالاستعداد له فقال : ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) الانفال60 . وقال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم)) محمد 7 . فلا بد من اتخاذ الاسباب وان كان النصر قدرا مقدورا من عند الله .
3- ان الانسان مسؤول عن كل عمل يقوم به فشرع الله لذلك العقوبات الدنيويه والاخرويه. فكانت الحدود من جلد ورجم وقطع لليد ..... وكانت الجنه والنار حسب ما اكتسب الانسان من اعمال.
4- العمل على تغيير الواقع السيء حين يكون مهما كانت اسبابه سواء اكان بسبب يرجع الى مسؤوليه الانسان المباشره كما حدث في غزوه احد حين نزل الرماه عن الموقع الذي حدده لهم الرسول ام كان سببه خارجا عن اراده الانسان كما هو  الحال في طاعون عمواس ايام عمر بن الخطاب حين فر عمر من الطاعون. فقال له ابو عبيده  بن الجراح: اتفر من قدر الله؟فرد عليه عمر بقوله: افر من قدر الله الى قدر الله. اي يفر من قدر المرض والوباء الى قدر الصحه والعافيه.

خلق الله للافعال واكتساب الانسان لها

ان الله تعالى خلق الانسان وخلق معه كل اعماله سواء تلك الحتميه التي لا اختيار للانسان فيها كحركه الارتعاش والموت وما اشبه ذلك او تلك الاكتسابيه التي يتصف بها الانسان بكسبه وسعيه  الاختياري كإقباله على الطعام والشراب والدراسه ومختلف ما يختاره لنفسه من السلوك والاعمال. فالله سبحانه وتعالى هو الذي يخلق الاقبال على الدراسه والانصراف عنها وهو سبحانه الذي يخلق كل التصرفات من طاعه وعصيان وهذا الامر يستوجبه امر الخلق اذ لو لم يكن الله وحده الخالق لتعددت الالهه فكان كل انسان خالقا لاعماله ولما اتصف بكل صفات الكمال.
وبما ان الله خلق الانسان وعمله فعلام يكون الحساب؟...... ان الثواب والعقاب انما يكونان على ما اكتسبه الانسان من عمل . يقول الله تعالى :((لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ))
البقره286 .
فالاكل والشرب مثلا افعال خلقها الله تعالى يباشرها الانسان عند الشعور بالجوع والعطش فيكسب جزاء او عقابا على ما اكل او شرب فان اكل حلالا وشرب حلالا كان الاجر قدر نيته وان اكل او شرب حراما كان العقاب. فخلق الفعل من الله لم يكن مقرونا بالجبار على تناول الحلال او الحرام بل كان فيه للانسان حريه الاختيار.
روى ان واصل بن عطاء
(هو مؤسس مذهب الاعتزال كان يقول ان الانسان خالق فعله وحده) كان يتمنى لقاء ابي عبيده مسلم بن ابي كريمه(هو من علماء المذهب الاباضي الذين كان لهم الفضل في نشره في بلاد الشرق والغرب) زلما التقيا قال واصل بن عطاء( انت الذي تقول ان الله يعذب على القدر ) فقال ابو عبيده : ( لا ولكني اقول ان الله يعذب على المقدور...) والفرق بين القدر والمقدور ان القدر فعل الله والمقدور كسب العباد .

 

اثر الاجتهاد في اثراء الفقه الاسلامي

اقتضت حكمه الله تبارك وتعالى ان تجد للناس امور بعد نزول التشريع وان تحدث احداث والناس يهرعون الى الفقهاء ليخبروهم بالحكم الشرعي في كل قضيه تجد او حدث يحدث. والفقهاء المجتهدون ليسوا على درجه واحده من العلم والمعرفه والاطلاع وليسوا على درجه واحده من الذكاء فالله خلق الناس متفاوتين في الادراك والاستعداد للاطلاع. ومن ثم ينظر الفقهاء كل على حده لاختلاف امكنتهم او الازمنه التي عاشوها في القضيه المستجده فان كان فيها نص قطعي الثبوت قطعي الدلاله اتفقوا جميعا على حكم وان لم يكن فيها نص قطعي تختلف وجهات النظر فقد يهتدي بعضهم الى نص ظني الدلاله والبعض الاخر لا يهتدي اليه ويجتهد كل فريق فيفتي حسب اطلاعه فتختلف الاراء والذين وصلهم هذا الخبر قد يختلفون في درجه صحته فمنهم من يصح عنده فيعتمد في استنباط الحكم عليه ومنهم من لا يصح عنده فلا يعتمد في استنباط الحكم  عليه بل يعتمد على امور اخرى وبالتالي يختلف هؤلاء ايضا في الافتاء وتبتعد الاراء والذين يصح عندهم هذا الخبر الظني الدلاله يختلفون في فهمه ونتيجه لهذا الاختلاف يختلفون في الافتاء والاراء. بل ان الفقيه الواحد يختلف في اجتهاده وتتعدد اراؤه وفتواه في المسأله الواحده نتيجه تغير الظروف والاحوال فمن المقرر في الاصول انه لا ينكر تغير الاحكام بتغير الازمان. وبناء على هذا فقد وجدنا للامام الشافعي رحمه الله مذهبين:الاول في العراق ويدعى بالمذهب القديم والثاني في مصر ويدعى بالمذهب الجديد ونجد فتواه في مصر تختلف عن فتواه في العراق فعلى سبيل المثال في قضيه حكم صوم الولي عن قريبه المتوفى صوم النذر ذهب الامام الشافعي في المذهب القديم الى جواز ذلك وفي المذهب الجديد الى منعه. وهكذا نرى ان المجتهدين باجتهادهم قد تركوا لنا ثروه فقهيه هائله وكل جيل يجتهد ويضم اجتهادات السابقين فتاوى جديده مما اثرى الفقه الاسلامي وجعل من خصائصه انه فقه متطور لا يتوقف.

ارجو الله ان  يوفقنا الى ما يحبه و يرضاه ...
 

 
[رسالة خاصة الى عمرو أوبل]
 
[أوامر الدوس] [الرئيسية] [البرامج] [خلفيات] [الإنترنت] [تلميحات] [أسرار الموبيل]

amropel@hotmail.com
تم تصميم كامل هذا الموقع بعد فضل الله عز و جل بواسطة عمرو اوبل*
ماذا ستصمم اليوم ؟
What Do You Want To Design Today
بدأ الموقع في بمنتصف 2003م و ليس هناك موعد محدد لتحديثه
آخر تحديث للموقع 1/8/2003
فضلاً اضغط F5 للتحديث
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اذا دعتك قدرتك على ان تظلم الناس // فتذكر قدرة الله عليك ...