اذهب الىصفحة البداية

بسم الله الرحمن الرحيم
عمرو أوبل


فضلاً اضغط F5 لتحديث الصفحة

اذهب الىصفحة البداية

  كيــف تطــرد جنيــا من البيــت

إذا تيقنت أن في البيت جنيا فتكون طريقة إخراجه كالآتي  :

  تذهب أنت واثنان معك إلى البيت المقصود وتقول : ( أناشدكم بالعهد الذي أخذه عليكم سليمان أن تخرجوا وترحلوا من بيتنا أناشدكم الله أن تخرجوا ولا تؤذوا أحدا )  تكرر هذا ثلاثة أيام  .

  إذا استشعرت بعد ذلك بشيء في البيت تحضر ماء في أناء وتضع إصبعك فيه وتقرب فاك منه وتقول :( بسم الله . أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام , وسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة ومن شر شياطين الأنس والجن ومن شر كل معلن أو مسر , ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار , ويكمن بالليل ويخرج بالنهار , وشر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أن ربي على صراط مستقيم , أعوذ بما استعاذ به إبراهيم وموسى وعيسى , ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغى  . أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم  ( بسم الله الرحمن الرحيم  والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا أن ألهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق أنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب  )

ثم تتبع بهذا الماء جوانب الدار فتضع منه في كل جانب من جوانبها فيخرجون بأذن الله تعالى . فها هو العلاج بين يديك وما عليك إلا أن تخلص النية أثناء الدعاء وتستعين برب الأرض والسماء  

الطرق المحرمة لإخراج الجـــن

  طريقة الزار  

لقد أحدث الناس حفلات لم تكن من دأب السلف , ولكنها من مبتدعات هذا الزمن الذي راجت فيه المنكرات وطغت فيه الماديات والأستمتاع بكثير من الشهوات , ومنها حفلات الزار الآثمة التي تقام بحجة شفاء المريض وإزالة ما ألم به من صرع , فيكثر فيها الفساد ويمحى فيها الأحتشام وينفق في سبيلها أموال طائلة طالما سببت أزمات اقتصادية ومساوئ خلقية ومضار اجتماعية 

  طريقة الأسترضاء 

يقوم المعالج باسترضاء الجني الصارع , فيلبي له جميع طلباته , فأحيانا يطلب منه ذبح حيوان أو لبس ذهب أو شرب دخان أو غيرها من الأمور المحرمة وفي ذلك إعانة الظالم على ظلمه , طاعة الجني في معصية الله تعالى , تزيد طغيان الجني طغيانا وكفرا وعتوا وتمردا وغالبا ما ينكث الجني عهده معهم ويعاود المريض مرات ومرات 

  طريقة الاستعانة  

هذه الطريقة لا يقوم بها إلا ساحر فيستعين بالجني الذي يخدمه لاستخراج الجني الصارع للمريض فأحيانا يكون جني الساحر أضعف فلا يستطيع وأحيانا يكون أقوى فيستطيع  

  طريقة الإقسام  

يقوم الساحر بالأقسام على الجني الصارع بسيده من الجن , لأن الجن قبائل وعشائر , منهم القوي والضعيف ومنهم السيد والمسود ومنهم العظيم والحقير فيقوم الساحر بالتعرف على قبيلة الجني الصارع وذلك بمساعدة الجني المساعد للساحر , ثم يقسم على الجني بعظيم هذه القبيلة وسيدها فيخاف الجني ويخرج وهذا فيه من الشرك ما لا يخفى 

  طريقة سجن الجني الصارع  

يقوم الساحر بالتقرب إلى رؤساء هذه القبيلة بأنواع معينة من الشرك ثم يطلب منهم سجن هذا الجني حتى لا يصرع هذا الآدمي فيقومون بسجنه 

  طريقة تعذيب الجني وقتله  

مثل الطريقة السابقة بالتقرب والتوسل حتى يتم المطلوب . ولا حظ أنه لا يكون ذلك إلا بالشرك بالله تعالى والعياذ بالله سبحانه و تعالى

  طريقة حرق الجني الصارع  

هذه الطريقة مثل سابقتيها ولكن الشرك يكون أعظم 

نصــائح للوقــاية من الصـــرع

 

*  المحافظة على الأذكار النبوية    *  إذا قفزت من مكان عال فسم بالله الرحيم الرحمن 

إذا ألقيت ماء ساخن على الأرض فسم بالله الرحمن الرحيم 

إذا دخلت حجرة مظلمة فسم بالله الرحمن الرحيم  

*  لا تؤذ كلبا أو قطة 

*  لا تنم وحدك فإذا اضطررت فعليك بالوضوء وأذكار النوم 

*  لا تتبول أو تتبرز في جحر  

*  لا تقتل حية من الحيات التي تظهر في البيوت   

*   لا تتوغل في الصحراء بالليل  

*   إذا رميت شيئا ثقيلا على الأرض فسم بالله الرحمن الرحيم  

*  إذا تعرضت إلى غضب لا تحاول أن تفر من مكانك أو ترمي شيئا أو غيره بل الواجب ذكر الله تبارك وتعالى والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

* إذا دخلت الخلاء فعليك بدعاء دخوله ( بسم الله اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث من الرجس النجس الشيطان الرجيم )

فصل في قتل الحية 

إذا رأيت حية في البيت فعليك أن تؤذنها ثلاثة أيام لقوله صلى الله عليه وسلم : ((  إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليه ثلاثا فأن ذهب وإلا فاقتلوه فأنه كافر  ))

أما صفة التحريج أن تقول كما قال صلى الله عليه وسلم : ((  أنشدكم بالعهد الذي أخذه عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذوننا ولا تظهرن لنا  )) وقال مالك : يكفي أن يقول : أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدوا لنا ولا تؤذوننا 

إذا رأيتها بعد ثلاثة أيام فاقتلها فهي أما شيطانة أو جن يهودي أو نصراني أو جن مسلم متعد أو حية حقيقية 

إذا رأيت في البيت حية ( ذا طفيتين ) أو حية بتراء فاقتلها ولا تؤذنها , وذو الطفتين : هي حية لها خطان أبيضان وقيل أسودان على ظهرها والحية البتراء هي حية قصيرة الذيل . وذلك لأمره صلىالله عليه وسلم بقتل الأبتر وذي الطفتين 

إذا وجدت حية خارج البيت فاقتلها أيا كان نوعها فالنهي مخصوص بالعوامر 

إذا وجدت حية في المسجد فاقتلها وهذا قول الأمام مالك رحمه الله تعالى
 

الأدوية الإلهيــة لعلاج الســحر و التفريق بين الزوجين

التفريق بين المرء وزوجته لا يمكن إنكاره لأنه أصبح معلوما من الدين بالضرورة بدليل قوله تعالى :

 

((  فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه و ما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله  ))

 

والتفريق بين المرء وزوجه شيء حقيقي من صنيع الشيطان إذ يخيل لكل من الرجل والمرأة أن الآخر سيء المنظر أو الخلق ويحدث البغض والتنافر بينهما مما يطلب كل منهما فرقة الآخر والابتعاد عنه , كما أنه يسحر الرجل ( فيربطه ) أي يجعله لا يؤدي واجباته مع زوجته أي يعجز عن إتيانها وهو معروف باسم عقد الرجل أو ربطه من مباشرة زوجته , ولتوضيح هذا الأمر نقول أن العملية الجنسية بين الرجل وزوجه لا تتم إلا بالانتصاب الذي لا يتم إلا بعد ورود إشارة عصبية من أعضاء التناسل للمخ فإذا ما أثر أي مؤثر ما على المنطقة المسئولة عن أعضاء التناسل في المخ فبالتالي لا يحدث الانتصاب و يفشل الجماع 

 

وقد ثبت أن الشياطين تصطدم بقاعدة المخ , و المركز المهيمن على أعضاء التناسل , ولهذا يقوم الساحر بالاستعانة بالشياطين ليصيب المركز المهيمن على أعضاء التناسل في المخ فلا يحدث الانتصاب ويفشل الجماع , وهذا يعتبر أقسى أنواع السحر وأشرها إيلاما وأكثرها تعذيبا إذ به يسحر الزوج على زوجته دون أي امرأة أخرى فيصيبه بتلك اللعنة الخبيثة , ولا يقتصر الرباط على الرجل وحده بل يصيب المرأة أيضا حيث أن الرجل عندما يجيء زوجته لا يجد لها عضو تأنيث أو يجده مسدودا 

 

والشيطان له القدرة في التشكيل بأشكال مختلفة وقد يتمكن بتشكيل امرأة جميلة لتصبح أمام زوجها شمطاء بغيضة أو بوجه أشبه بقرد أو حمار فينفر منها زوجها وبالعكس عندما يتشكل بالمرأة الدميمة فتظهر أمام زوجها وكأنها ملكة جمال ويحبها زوجها وهذه كلها حسب عمل الساحر من حيث الكراهية أو الحب 

 

ثم يجب أن نضع في يقيننا أن ليس كل عاجز جنسيا مربوط بعمل الساحر , فهناك حالات تعالج طبيا مثل المربوط بسبب عضوي أي العجز الجنسي , أو الوهم النفسي وهذه الأمراض لها الدواء والعلاج الشافي عند الطبيب بعد أذن الله تعالى طبعا ولا مجال للحديث عنها  . . . ولا يجب ألا يغيب عن بالنا لحظة واحدة أن الشفاء من هذه الإصابات الشيطانية إنما تكون بأمر الله تعالى أولا وأخيرا ولذلك فنجد أن كل الطرق تعتمد على ذكر الله تعالى وتلاوة سور وآيات خاصة من القرآن الكريم لها قوة غير مردودة تنفذ إلى السحر فتدمره وتصل إلى الشيطان فترجمه و تلعنه وتخيب سعيه و تحبط كيده 

عـلاج المربـــوط

 

للمربوط من الشيطان عدة طرق ووسائل ذكر منها ما جاء عن وهب أنه قال  :

 

*  يؤخذ سبع ورقات من السدر ( السدر أي النبق ) فتدق بين حجرين ثم تضرب بالماء ويقرأ عليها آية الكرسي ثم يشرب منه المسحور ثلاث حسوات , ثم يغتسل بباقيه , فأنه يذهب ما به وهو جيد للرجل الذي يؤخذ عن امرأته وقال الإمام ابن حجر يقرأ على الماء بعد دق السدر بحجرين آية الكرسي و القوافل ( قل يا أيها الكافرون , الإخلاص , الفلق , الناس  )

 

  وهذه طريقة أخرى عن أبي جعفر الرازي عن ليث قال  :

 

( بلغني أن هذه الآيات شفاء من السحر بأذن الله تعالى , تقرأ في أناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور :

 

الآية الآتية من سورة يونس  :  (  فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر , إن الله سيبطله , إن الله لا يصلح عمل المفسدين . ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون  )

 

ومن سورة الأعراف (  فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون . فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين . رب موسى وهارون  )

 

ومن سورة طه  (  إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى  )

 

  قال الشيخ أبو ذر القلموني في كتابه ( ففروا إلى الله ) وروى و الله أعلم

أن تلك الآيات السابقة تكتب بمداد طاهر كالزعفران ثم تذاب في كوب به ماء ثم يشرب منها المسحور يفعل ذلك ثلاث مرات الكتابة و الإذابة و الشرب 

 

  قال الشيخ عبد العزيز بن باز ( في جريدة المسلمون عام 1985 ) ومن علاج السحر بعد وقوعه أيضا وهو علاج نافع للرجل إذا حبس عن جماع أهله , أن يأخذ سبع ورقات من السدر ( النبق ) الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه , ويجعلها في إناء ويصب عليها من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ فيها آية الكرسي و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد )

و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) وآيات السحر التي في سورة الأعراف وهي قوله سبحانه (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون . فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون ) والآيات التي في سورة يونس وهي قوله سبحانه ( وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته و لو كره المجرمون  ) و الآيات التي في سورة طه ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى . قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى . فأوجس في نفسه خيفة موسى . قلنا لا تخف انك أنت الأعلى . وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى )  وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب بعض الشيء ويغتسل بالباقي , وبذلك يزول الداء إن شاء الله تعالى وان دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس من ذلك حتى يزول الداء و تنكشف الغمة بأذن الله تعالى 

 

بعض الأدوية الإلهيــة لعـلاج الســـحر

 

كما ذكر فأن الأدوية الإلهية هي أنفع الأدوية لعلاج السحر الناتج عن تأثيرات الأرواح السفلية الخبيثة , فأن السحر دائما يصيب الإنسان عندما يغفل عن ذكر الله تعالى وينصرف إلى التعلق بالدنيا وينغمس في الملذات والشهوات ولذلك تتسلط عليه الأرواح الخبيثة وتتمكن منه بسهولة وتوقع به ولذلك فأن من أقوى الأدوية للتحصين من السحر وطرد تلك الأرواح الشريرة الصلاة في جماعة والإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار ثم قراءة المعوذتين و ( قل هو الله أحد ) ( وآية الكرسي ) وذلك بعد الفراغ من صلاة العشاء وصلاة ركعتي السنة والشفع والوتر

 

وتذكر أنه كلما كان الإنسان قريبا من الله تعالى ذاكرا له مداوما على الاستغفار والاستعاذة من الشيطان الرجيم كلما خشي الشيطان الاقتراب منه , وفشل في الكيد له والإيقاع به وإصابته بسحره , ويعلم الشيطان جيدا هو وأعوانه من السحرة والكفرة الفجرة أن سحرهم وكيدهم إنما يؤثر في النفوس الضعيفة المحبة للشهوات والمنغمسة في الملذات , والتي تنأى عن ذكر الله تعالى ويغفل صاحبها عن الذكر والدعاء والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . وكذلك فأن السحر يصيب من لا يتوكل على الله حق التوكل ويسلم أمره إلى الله ويستعين بدلا من ذلك بالعباد الضعفاء ناقص الدين والأيمان من السحرة و المشعوذين الدجالين الأفاقين   

 

طرق علاج الإصابة بالمــس الشــيطاني أو الصـــرع

 

وسائل اتصال الساحر بالشيطان عن طريق القرين والذي هو روح خبيثة يجعله الشيطان تحت إمرة الساحر حتى يعاونه في أعماله السحرية , وهذا القرين يتمتع مثل باقي عبيد الشيطان وأعوانه بالخبث والمكر ولذلك فعندما يجد هذا القرين الفرصة مواتية فأنه يهرب من الساحر ويدخل إلى جسد أي إنسان سواء كان طفلا أو رجلا أو امرأة مسببا له نوعا من مرض الصرع وهو ما يسمى بالمس الشيطاني   .  .  .  ولقد توصل علماء الإسلام إلى معرفة حقائق الصرع ووصفوا الطرق الناجحة لعلاجه وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث الذي يتناول مرض الصرع : فقد ورد في الصحيحين من حديث عطاء ابن أبي رباح قال  :  قال ابن عباس : ((  ألا أريك امرأة من أهل الجنة  ))  قلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إني أصرع وأني أتكشف , فادع الله لي فقال : ( إن شئت صبرت ولك الجنة , وان شئت دعوت الله لك إن يعافيك ) فقالت : أصبر  ))

 

وعلاج هذا يكون بأمرين : أمر من جهة المصروع , وأمر من جهة المعالج , فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر الأرواح وبارئها, والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب و اللسان فأن هذا النوع محاربه والمحارب لا يتم له الانتصاف من عدو بالسلاح إلا بأمرين . أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا  وأن يكون الساعد قويا , فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل . فكيف إذا عدم الأمران جميعا , يكون القلب خرابا من التوحد والتوكل والتقوى والتوجه ولا سلاح له 

 

والثاني من جهة المعالج : بأن يكون فيه هذان الأمران أيضا , حتى أن من المعالجين من يكتفي بالقول : أخرج منه أو يقول باسم الله أو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله 

 

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( أخرج عدو الله , أنا رسول الله ))

 

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يرسل إلى المصروع (  أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون  )

 

صــفــات المــعــالــج

 

أن يكون معتقدا عقيدة السلف الصالح رضوان الله عليهم ,, تلك العقيدة الصافية النقية البيضاء الناصعة

 

أن يكــون محـققا للتــوحيـد الخــالص في قـوله وعمــله

 

أن يكــون معتقــدا أن لكـلام الله تأثـيرا على الجــن والشــياطيـن

 

أن يكــون عالما بــأحــوال الجــن والشــياطيــن

 

أن يكون عالما بمداخل الشيطان ,, فانظر الى شيخ الإسلام ابن تيمية عنـدما قال له الجن : أنا أخرج كرامة لك ,, قال : لا ولكن طــاعة لله ورسـوله ,, فلولا أن شيخ الإسلام عالم بمداخل الشيطان مــا قــال ذلك

 

يســتحب للمعـالـج أن يكــون متــزوجــا

 

أن يكــون مجتنبـا للمحرمـات التي بها يسـتطيل الشـيطان على الإنســـان

 

أن يكــون مواليــا بالطـاعـات التي بـها يــرغم أنــف الشــيطان

 

أن يكون ملاوما لذكر الله العظيم الذي هو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم ولا يتحقق ذلك الا بمعرفة الأذكار النبوية اليومية وتطبيـقـها كالذكــر عنـد دخـول المنـزل والخـروج منـه ودخــول المســجد ونـحو ذلك

 

أن يخــلص النيــة فـي المعالجــة

 

أن يكون متحصنا بالتحصينات المذكورة فكلما ازداد الإنسان من الله قربا ازداد من الشيطان بعدا بل وازداد عليه قوة وتأثيرا

 

وقسم العلامة ابن القيم الصرع إلى نوعين  :

 

(  أ  )  الصرع الناتج عن الأرواح الخبيثة التي تسكن بداخل المصروع وتسبب له هذه التشنجات العصبية والحركات اللاإرادية

 

 (  ب  )  صرع الأخلاط الرديئة وهو عبارة عن اضطراب في وظائف المخ مصحوبا باضطراب في الإحساس وانقباض في جميع أعضاء الجسم , وهذا النوع من الصرع هو الذي يختص به الأطباء ويقومون بمعالجته

ووصف الدواء له   

 

أســـباب مـــس الجــن للإنــس

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية  :  وصرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد , وهذا كثير معروف , وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه ,, وكره أكثر العلماء مناكحة الجن , وقد يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة ,, مثل : أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدون أذاهم إما ببـول على بعضهم وإما بصب ماء حار , وإما بقتل بعضهم , وان كان الإنس لا يعرف ذلك , وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما لا يستحقه وقد يكون عن عبث منـه وشــر بمـثل سـفهاء الإنــس ... قال : فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس وان كان يرضى الآخر فكيف إذا كان مع كراهيته فأنه فاحشـة وظلم فيخاطب الجن بذلك ويعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله ورسـوله الذي أرسـله إلى جميع الثـقلين الإنــس والجــن  ..  وما كان من القسم الثاني فأن كان الإنس لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة ,, وان كان فعل ذلك في داره وملكه فله أن يتصرف فيها بما يجـــوز .. وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ,, ثم قال : والمقصود أن الجن إذا اعتدوا على الإنس أخبروا بحكم الله ورسـوله وأقيمت عليهم الحجة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر كما يفعل بالإنس لأن الله تعالى يقول (( ومـا كنـا معذبين حتى نبعث رسولا  )) وقال تعالى ((  يـا معشـر الجن و الإنــس ألـم يأتكـم رســل منكم يقصـون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هـذا  ))

 

ويمـــكن تلخيــص أســباب مـس الجـن للإنـس فيـما يـلي

 

عشـــق الجــن للإنســـية أو عشـــق الجنـيـة للإنـــسي

 

ظلم الإنــسي للجني بصب ماء ســاخن عليه أو بالوقوع عليه من مكان عال وغيــر ذلـك

 

ظلم الجني للإنـسي كأن يمســه دون سبب ولا يتسنى له ذلك إلا في حالة من هذه الحالات الأربـع :

*  الغضب الشديد ..  *  الخوف الشديد ..  *  الانكباب على الشهوات ..  *  الغـفـلة الشــديــدة ..

 

كيــف يـدخـل الجني في بـدن الإنســي ؟ وأيـن يســتقر

 

الجن ريح وجســم الإنســان به مســام ,, ولذلك يمكن للجني أن يدخل من أي مكان في جســم الإنســان ,, والدليل على أن الجــن ريـح .. قوله تعالى : ((  وخلـق الجــان مـن مـارج مـن نــار  ))

ويقول ابن عباس : من طرف اللهب هو الهواء الســاخن الخارج مـن النــار ... وعندما يدخل الجني في بدن الإنسي يتوجه مباشرة الى المخ وعن طريق المخ يسـتطيع أن يؤثر على أي عضو من أعضاء الإنسان من مركزه في المخ ,, وقد أثبتت البحوث الطبية أن مرضى الصرع لديهم ذبذبات أثيرية غريبة مسـتقرة في المخ

 

أعــراض مــس الجــن للإنــس

 

الأعــراض التي في المنــام هــي :

 

الأرق : وهـو أن لا يستطيع الإنسان أن ينام إلا بعد مدة طويـلة من الاســترخــاء

 

القــلق : وهــو كثــرة الاســتيـقاظ بالليــل

 

الكـوابيــس : وهـي أن يرى الإنســان في منـامه شــيئا يضايقه وهـو يريد أن يســتغيث فلا يسـتطيع

 

الأحـــلام المفــزعــة

 

رؤيــة الحيــوانات في المنــام كالقط والكلب والبعيـر والثـعبان والأســد والثعلب والفـأر

 

القــرض على الأنيــاب في المنــام

 

الضــحك أو البــكاء أو الصــراخ في المنــام

 

التــأوه في المنــام

 

أن يقــوم ويمشــي وهـو نـائــم دون أن يشـــعر

 

أن يـرى في منــامه كأنــه ســيســقط مـن مـكـان عــال

 

أن يـرى نفســه في مقبــرة أو مزبـلة أو طـريق موحــش

 

أن يــرى أنـاســا بصفات غريبـة كأن يلاحظ عليـهم طولا مفرطا أو قصـرا مفرطـا أو يرى أناسـا ســودا

 

أو يــرى أشــبـاحـا في منــامــه

 

الأعـــراض فـي اليـــقـظــة هــي :

 

الصداع الـدائـم : بشـرط أن لا يكون سـببه مرضا في العينين أو الأذنيـن أو الأنـف أو الأسـنان أو الحنجرة أو المعدة .

 

الشـــرود : ويقــصد به الشــرود الذهــني

 

الخـــمول و الكســـل

 

الصـــرع  :  وهـو ما يسمى بالتشــنجات العصبيــة

 

ألم في عضــو من الأعضاء عجز الطب البشري عن علاجه

 

أنـــواع المـــس

 

مــس كلي : وهـو أن يمـس الجن الجســد كله كمن تحــدث لـه تشــنجات عصـبية

 

مــس جـزئـي : وهـو أن يمســك عضـوا واحـدا كالـذراع أو الرجـل أو اللســان

 

مــس دائــم : وهـو أن يســتمر الجــن فـي جســـده مــدة طويــلــة

 

مــس طــائــف : وهـو لا يســتغرق أكثـر مـن دقائـق كالكــوابيــس

 

الطب الروحي والاستشفاء بالرقى و التعــاويـــذ

 

إن عناية الإســـلام بالطب الروحي لا تقل عن عنايته بالطب المادي لأن الأمراض المعنوية أشــد فتـكا بالإنسان من الأمراض الحســــــية ,,, فالأنفعالات الخفيــة ,, والخــوف من المجهــول ,, والأرق ,, والأضطــرابات العصبيــة ,, والتوجس , واليأس , والشــك ,, وكل ما ينســـحب على نفس الإنسان من مشـــاعر وأحاســيس ,, وكل ما يعتلج في صـدره من ريب وظنــون وكل ما يجــول بخــلده من خواطر قاتمة وأفكار شــاحبة .. كل هذا يدمر عزيمتــه  ويثـبط همته , ويخلخل قواه , ويجعله شخصا مهزوزا لا يقـدر على مواجهة مصـاعب الحيــاة ولا على مجابهــة مشكلاتها 

 

من أجــل هذا فأن معالجة الأمراض النفســية والقلبيــة الكامنــة في بؤرة اللاشــعور تنــزع عن الإنسان أغــلال اليــأس والخـوف والشـــك والتـوجس , وتنطــلق به إلى عالم الســكينة والأطمئنان والهدوء ,, وهذا هو ما يبتغياه الإسلام في المســلم ,,, والطب الروحي يتمثــل في طلب الشــفاء من الله تعالى بـبركة دعاء أو رقيــة  أو التعــوذ بالله من شــر الجان والعيــن

 

وقد نهى الرســــول صلى الله عليه وسلم عن الأخذ برقى الجاهلية وتعليق التمائم والودع والخرز ,, والألتجاء إلى الكهان والســحرة لأن كثــيرا من رقى الجاهلية كان يســتعان فيها بالأصنــام .. وكان الجاهليــون يعتقدون أن التمائم تشــفي بنفســها وأن للودع والخرز تأثـــيرا ذاتيـــا  ...  لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الرقى ,, ولكنــه عاد وســمح بما لا يمت منها بســبب إلى الأصنــام أو إلى الشــرك أو لا يتــفق مع الإسلام  ,,,  ومصداق ذلك أن آل عمــرو بن حـزم جاءوا إلى الرســول صلى الله عليه وسلم فقالــوا  :  يا رســول الله أنه كانت عنــدنا رقيــة نرقي بها من العقرب .. و انك نهـيت عن الرقى ,, ثم عرضــوها عليه ,, فقال صلى الله عليه وسلم  :  ((   ما أرى بأســــــا  ..  من اســتطاع منــكم أن ينفــع أخاه فلينفــــعه   ))

 

أما الســحر والكــهانة وتعليــق التمائم والودع والخــرز فقد حرمها النبي صلى الله عليه وسلم تحريما باتا ... لأنها خرافـات ,, والإسلام ضــد الخـرافــات ... أما الأســتشــفــاء بالطب الروحي في الإسلام فهــو تطهيـر لباطن الإنسان من الأوهام والريب والظنـون والوسـاوس والهواجـس والأختـلاجات الداخليـة في النفــس والقـلب 

 

شـــــروط الراقــــي

 

إن للراقي شروط يجب أن تتــوافر فيه لكي يســتجيب الله تعالى له ,,, ومن هذه الشـــروط أن يكــون مؤمنــا لم يلبـس إيمانه بظــلم محافظــا على صــلاته ,, مؤديا كل التكاليــف الشــرعية عن حب ,, مفوضا أمره لله تعالى  مســتســلما بقلبه وجوارحه له ,, لا يمد يده إلى حرام ,, ولا يحرك لســانه بلغو أو زور أو كذب ,, ولا تشــغله الدنيا عن الآخرة ,, معتقدا أن كل ما يجري به القدر سـابق في علم الله تعالى ,, وأن الرقيــة لا ترد قدرا أراد الله تعالى نفاذه وأن المريــض إذا شـفاه الله تعالى فأن الرقيــة تكون من قدر الله سبحانه و تعالى ...  وعلى الراقي أن يبث في وجدان المريض أن الله سبحانه يبســط رحمته لمن يلجأ إليه واســتعان به وطلب العون منه وأن المرض قد يكون كفارة وقد يرفـع الله تعالى به المريض درجات عنده وأن الاستعانة بالله تعالى دليـل على عمـق الأيمان برحمانيته سبحانه

 

وقد جاء في شرح البخاري  :  أن الرقى بالمعوذات وهي (  قل هو الله أحد ,, وقل أعوذ برب الفلق ,, وقل أعوذ برب الناس) وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب الروحاني إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله سبحانه و تعالى

فالراقي بمثابة الطبيب  ...  إذا دخل على المريض يجب أن يبشــره بالشـــفاء ,, وأن يغرس في نفســه الأمل وأن يزيل عنه شبح اليأس والقنــوط ,, وقد أوصى صلى الله عليه وسلم بذلك ,, فقال  :  ((   إذا دخلتم على المريض فنفســوا له في الأجــل ,, فأن ذلك لا يـــرد شـــيئا ,, وهــو يطيــب نفـــس المريــض   ))  ,,  وبهذا يعلمنا الرســـول صلى الله عليه وسلم أدب عيـادة المريض ,, وكان صلوات الله وســلامه عليه إذا عاد مريضا يمســح بيــده الطاهرة عليــه ,, ويــدعوا له قائــلا  :

((   أذهب البأس ,, رب الناس ,, واشــف أنت الشـافي ,, لا شــفاء إلا شـفاؤك ,, شـفاء لا يغــادر ســـقما   ))

 

ولقد كانت شــروط الراقي متــوافرة في صحــابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,, وفي الســلف الصالح ,, فقد كانت دعواتهم مجابة ,, والأمثلة على ذلك كثيرة في كتب السير ,,, وكان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إذا عاد مريضا , أو أتاه مريضا يقرأ له ســورة , فيحـصل له البـرء والشـفاء , ولما مات عمــر كانـوا يقولون إذا زاروا مريضا : هذه الفاتحة .. فأين عمر ؟

 

ومن هنا نعلم أن الرقيــة مرتبـطة بإيمان الراقي ,, وأن حروفها وألفاظها ما هي إلا وسيلة فقط ,, وأما الجوهر فهو صلة الراقي بالله سبـــــحانه وتــعالى 

 

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرب الأنبيــاء جميـعا والناس قاطبــة إلى الله تعالى ,, وكان " كما ورد في كتب الصحاح إذا حز به أمر فــزع إلى الصــلاة ,,, وقبــل أن ندخل في رحاب الرقى يخلق بنا أن نورد وصفا رائعا لفضائل الصــلاة كتبه الأمام ابن قيــم الجوزيــة .. قال  :  (  الصــلاة مجلبــة للرزق , حافظة للصحــة , دافعة للأذى , طاردة للأدواء , مقوية للقلب , مبيضة للوجه , مفرحة للنفــس , مذهبــة للكســل , منشــطة للجوارح , ممدة للقوى , شــارحة للصــدر , مغذية للروح , منــورة للقلب , حافظة للنعمة , دافعة للنقمة , جالبة للبركة , مبعدة من الشــيطان  مقربــة للرحمــــن ,,, ولها تأثيــر عجيب في حفظ الصـحة والقلب ,, ودفع المواد الرديئــة عنهما  وما ابتلـى رجلان بعاهـة أو داء أو محنــة أو بليــة إلا كان حظ المصلي منهما أقل , وعاقبته أســـــلم  ,,, وللصــلاة تأثيــر عجيب في دفع شــرور الدنيا ,, ولا ســـيما إذا أعطيت حقها من التكميــل ظاهرا وباطنا ,, فما استدفعت شــرور الدنيا والآخرة ,, ولا اســتجلبت مصالحها بمثــل الصــلاة

 

وســر ذلك أن الصــلاة صــلة بالله عز و جل ,,, وعلى قدر صلة العبد بربه عز و جل ,, تفتح عليه من الخيــرات أبوابـها ,, وتقطـع عنه من الشــرور أسبابها وتفيـض عليه مواد التوفيـق من ربه عز و جل ,, والعافيــة والصحـة  والغنيــمة والغنـى ,, والراحــة والنعيـم ,, والأفراح والمســرات ,,, كلهـا محضــرة لديه ومسـارعة إليه

 

هذه الكلمات الوضيئــة قالها ابن القيــم في فضــل الصــلاة ,, ولا شــك أن الصــلاة تهيء النفــس لتلقي رحمــة الله تعالى ,, وتكسب المصلي طاقة من الصبر ,, وتوجهه إلى الاستعانة بالله تعالى ,, ولذلك يحســـن بالراقي ,, أو يجب عليه ,, أن يصلي ركعتين قبــل قراءة الرقية على المريض ,, وإذا كان المريض هو الآخــر على وضــوء ,, فأن ذلك يكون أعجل بالشــــفاء 

 

الاســـــــــتعانة بالرقي والعـــوذ

 

 

اختلفوا في أنه يجوز الإستعانة بالرقي والعوذ أم لا ؟ منهم من قال  :  أنه يجوز واحتجوا بوجوه :

 

أحدها  :  ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشــتكى ,, فرقاه جبريل عليه السلام ,, فقال  :  ((   بســـم الله أرقيــك ,, من كل شـــيء يؤذيــك  ,,  والله يشــــفيــك   ))

 

وثانيها  :  قال ابن عباس  :  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الأوجاع كلها والحمى هذا الدعـــاء  :

((   بســـم الله الكــريم  ,,  أعــوذ بالله العظيــم من شــر كل عِـرْقٍ نَـعَّار ,,  ومن شـر حَـرِّ النـار   ))

 

وثالثها  :  قال عليه السلام من دخل على مريض لم يحضره أجله ,, فقال  :  ((  أســأل الله العظيــم رب العرش العظيــم أن يشـفيك ســــــبع مـــرات _ شـــــفي   ))

 

ورابعها  :  عن علي رضي الله تعالى عنه قال  :  ((  كان رسـول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريــض قال  :  أذهب البأس رب الناس ,, اشـــــــف أنت الشــــــــافي ,, لا شــــــافي إلا أنت   ))

 

وخامسـها  :  عن ابن عباس قال  :  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحســـن والحســـين  ,,, يقــول  :

((   أعيـذكما بكلمات الله التامة من كل شــــيطان وهامة  ,,  ومن كل عيــن لا مــة   ))

ويقــول  :  ((  هكـذا كان أبي إبراهيم يعــوذ ابنيــه  :  إسماعيل و إسحاق  ))

 

وسادسها  :  قال عثمان بن أبي العاص الثقفي  :  قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يبطلني , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  ((   اجعل يدك اليمنى عليه , وقل  :  " بسـم الله , أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد " ( سبع مرات ) ففعلت ذلك فشـــفاني الله

 

وســـابعها  :  روي أنه عليه السلام كان إذا ســافر فنــزل منــزلا يقــول  :  يا أرضُ ربـي وربــك الله , أعــوذ بالله من شــرِّك وشِّــر ما فيــك وشِّـــر ما يخــرج منــك ,, وشِّــر ما يدب عليـك وأعــوذ بالله من أســد وأســود ,, وحيــة وعقـرب ,, ومن شِّــــر ســـاكني البـــلد ,,, ووالـد وما ولـــــد   ))

 

وثامنها  :  قالت عائشة رضي الله تعالى عنها  :  كان رسـول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشــتكى شـيئا من جسده قرأ  : (((   قــل هــو الله أحـــد   )))  والمعوذتيـن في كفـه اليمنى ومســح بها المكـان الذي يشـــتكي 

 

 

المانعـــون من الرقى ودليــلهم

 

ومن الناس من منع من الرقي ,, لما روي عن جابر قال  : (( نهى رســول الله صلى الله عليه وسلم عن الـــرُّقــى ))

وقال عليه الصلاة واالسلام  :  ((  إن لله عبادا لا يكتــوون , ولا يســترقـون , وعلى ربــهم يتــوكــلون   ))

وقال صلى الله عليه وسلم  :  ((   لـم يتـــوكل على الله من اكتـــوى واســترقى   ))

 

الـــــرد عليـــــهم

 

أنه يُحتـمل أن يكون النهي عن الرُّقـى المجهولة التي لا تعرف حقائقها ,, فأما ما كان له أصل موثوق ,, فلا نــهي عنــه

 

واختلفـوا في التعـليق ,, فروي أنه عليه السلام قال  :  ((   من عـلَّــق شــيئا وُكـــل إليه   )) ,, وعن ابن مســعود ,, أنه رأى على أم ولده تميمة مربوطة بعضدها فجذبها جذبا عنيفا فقطعــها ,,, ومنهم من جوزه  :  ســئل الباقر عن التعويذ يعـلَّـق على الصبيــان فرخــص فيـــه

 

واختلفــوا في النفث أيضــا

 

فروي عن عائشة أنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفث على نفســه إذا اشـتكى بالمعوذات , ويمسح بيده فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث عليه بالمعوذات التي كان ينفث بها على نفسه  )) وعنه عليه السلام  :  (( أنه كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه , وقرأ فيهمــا بالمعوذات ثم مســح بهما جســده ))

 

من ينـــكرون النفث وحجتهم

 

قال عكرمة : لا ينبغي للراقي أن ينفث ولا يمســح ,, ولا يعقــد ,, وعن إبراهيم قال : كانوا يكرهون النفث في الرقي  ..

وقال بعضــهم  :  دخلت على الضــحاك وهو وجيــع , فقلت  :  ألا أعوذك يا أبا محمد ؟ قال  :  بلى ,, ولكن لا تنفث  فعوذته بالمعوذتين ,, قال الحليمي  :  الذي روي عن عكرمة  :  أنه ينبغي للراقي أن لا ينفث ولا يمسح , ولا يعقد , فكأنه ذهب فيه إلى أن الله تعالى جعل النفث في العقــد مما يســتعاذ منــه ,, فوجب أن يكــون منهيــا عنــه

 

متى يكـــون النفـــث في العقـــد مذمــومــا

 

يكون مذموما إذا كان سحرا مضرا بالأرواح والأبدان ,, أما إذا كان هذا النفث لإصلاح الأرواح والأبدان وجب ألا يكون حراما

 

 

جبـــريـل عليه الســـلام يرقي النبي صلى الله عليه وسلم

 

 

مما يدل على أن الرقيــة حق  ,, فلعلنا نسـتشـــعر النفــع العميم للرقى حيــن نعلم أن الروح الأميــن يهبــط برقيــة مخصــوصة ويرقي بها المبعوث رحمة للعالمين فيبرئه الله تعالى من المــرض ...  فقد روى الإمام مسـلم عن أبي سعيد الخدري  :  أن جبـريل عليه الســـلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقــال  :  يا محمد ,, اشــتكيت  ؟  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  نعــم  .. فقال جبــريـل  :  ((   بســم الله أرقيـك , من كـل داء يؤذيـك , ومن شـر كـل نفـس وعيـن , باسـم الله أرقيـك , والله يشـفيــك   ))

 

الاســــتــشــــفــاءُ بـفـاتحــــة الـكــتــــــــاب

 

وردت في فضل فاتحة الكتاب أحاديث نبوية شــريفة ســنقدم بعضاً منها قبل أن نتحدث عن الاستشفاء بها ,, من هذه الأحاديث ما رواه أحمد في مسـنده أن أبا سعيد بن المعلى رضي الله تعالى عنه قال  :  كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه حتى صليت ,, فأتيته فقال : ما منعك أن تأتيني ؟ قلت : يا رسول الله ! كنت أصلي ,, فقال : ألم يقل الله : (( يــا أيُّــها الّـذيــنَ آمنُـــوا اسْتَـجيبُـوا للّه و لِلرَّسُــولِ إذا دَعــاكُـمْ لمـا يُـحيـيكُمْ ))

ثــم قال  :  لأعلمنّــك أعظم ســورة في القرآن قبل أن تخرج من المســجد ,, فأخذ بيدي , فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت  :  يارســول الله ! انك قلت  :  لأعلمنك سورة في القرآن ,, قال  :  نعم ,, الحمد لله ربِّ العالمين ,, هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيــته  ...  وهناك حديث آخر رواه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما  قال  :  بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندَهُ جبــرائــيل ,, إذ ســمع نقيضا فوقه ,, فرفع جبريل بصره إلى الســماء فقال  :  هذا باب قد فُتــح من السماء ما فُتــح قط ,, فنــزل منه ملَـك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال  :  أبشـر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك  :  فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ,, لم تقرأ حرفا منها إلا أوتيته 

 

 

الفـــاتــحــة وعلاج المعتـــوهيـــن

 

 

ثبت ، أن فاتحة الكتاب تفيد قراءتها في شــفاء المصابين بالعته والجنون والأمراض العصبية

فعن خارجة بن الصلت التميمي ,, عن عمه علاقة بن صحار رضي الله تعالى عنه قال  :  أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من العرب ,, فقالوا  :  انا قد أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخيــر ,,  فهل عندكم من دواء أو رقية ؟ فأن عندنا معتوها في القيود ؟ فقلنا  :  نعم  ,,  فجاءوا بمعتوه في القيود ,, فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشــية ,, فكأنما أنشــط من عقال  ,, فأعطوني جملا , فقلت  :  لا , حتـى أسـأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال  : ((  كُـل  ,,,  فلعمري من أكل برقيــة باطـل  ...  لقــــد أكلـت برقيـة حـــق ))

وقد علق بعض العلماء على هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم الحديث قسمين  :  رقية حق ورقية باطل فرقية الحق ما كانت بالقرآن أو بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ورقية باطل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم

 

 

اســــتــشــــفاء الملـــدوغ بالفــاتحــــة

 

حكى أبوسعيــد الخدري رضي الله تعالى عنه قال  :  كنا في مســـير لنا ,, فنــزلنا ,, فجاءت جارية ,, فقالت  :  إن ســيد الحي سـليم ( أي : ملدوغ ) وان نفــرنا غُـيُّـب ,, فهل منكــم راقٍ  ؟  فقام معها رجل فرقاه فبــرأ ,, فأمر له بثــلاثيــن شـــاة ,, وسقانا لبنا ,, فلمــا رجــع قلنــا لــه  :  أكنــت تُحســن رقيــة ,, أم كنــت ترقي  ؟  قال  :  لا .. ما رقيــت إلا بأم الكتـــاب  ,,, قلنا  :  لا تحدثــوا شــيئا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ,, فلما قدمنا المدينــة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال  :  ((   وما كــان يدريـــه أنــــها رقيــــة  ؟  اقســــموا واضــربــــوا لي ســــهما   ))

 

 

الفاتــحة وماء زمـــزم

 

حكى ابن القيــم الجوزيــة أنه مرض بمكة وفقــد الطبيب والدواء ,, فكان يشــــرب من مــاء زمزم ويقــرأ الفاتحــة مرارا ثم يشــــرب ,, فوجد بذلك البــرء التــام ,, فكان بعد ذلك يعالج كل أوجاعه بالشرب من ماء زمزم وقــراءة الفاتحــة 

 

 

آيــة الكـرســي حصــن مـن الجــآن

 

 

إذا أردت أن يحفظك الله تعالى من شــر الجان طيلة نهارك فاقرأ آية الكرسي بعد استيقاظك من النوم ,, وإذا أردت أن يحفظك طيلة ليلك فاقرأها بعد غروب الشــمس ,, وكذلك إذا أردت ألا يدخل الشــيطان بيتك فاقرأها فيه صباحا ومساء  فإنه لا يســتطيع أن يدخله ,, وســنذكر لك فضل آية الكرسي فيمــا يــلي  :

 

روى الإمام أحمـد في مســنده أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أُبي بن كعب  :  أيُّ آية في كتاب الله أعـظم ؟

قـال : الله ورســوله أعلم فرددها مرارا .. ثـم قال أُبي : آية الكرسي .. فقال له الرسول : ( ليهنك العلم يا أبا المنذر )

 

ومما روي في فضـل آية الكرسي أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه خرج ذات يوم إلى الناس فقال  :  أيكم يخبرني بأعظـم آية في القـرآن  ؟  فقال ابن مسـعود  :  على الخبـيـر سـقطت .. ســمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقـول  :  " أعظم سـورة في القرآن "  :

(((   الله لا الـه إلا هُـو الحـيُّ القيــوم لا تأخــذه سِـنة ولا نــوم له ما في الســماوات وما في الأرض من ذا الذي يشـفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديــهم وما خلفهـم ولا يحيـطيـون بشيء من علمه إلا بما شــاء وســع كرســيه الســـــمــاوات و الأرض ولا يــئــوده حفظــهـما وهــو العــلي العــظيــم   )))
 

 
 
[رسالة خاصة الى عمرو أوبل]
 
[أوامر الدوس] [الرئيسية] [البرامج] [خلفيات] [الإنترنت] [تلميحات] [أسرار الموبيل]

amropel@hotmail.com
تم تصميم كامل هذا الموقع بعد فضل الله عز و جل بواسطة عمرو اوبل*
ماذا ستصمم اليوم ؟
What Do You Want To Design Today
بدأ الموقع في بمنتصف 2003م و ليس هناك موعد محدد لتحديثه
آخر تحديث للموقع 1/8/2003
فضلاً اضغط F5 للتحديث
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اذا دعتك قدرتك على ان تظلم الناس // فتذكر قدرة الله عليك ...