اذهب الىصفحة البداية

بسم الله الرحمن الرحيم
عمرو أوبل
العوده الى صفحة البداية
فضلاً اضغط F5 لتحديث الصفحة

اذهب الىصفحة البداية

 كَيْفَ يَتـْـصِلُ الْسَـــاحِرُ باِلشَـــيّطَان

تُوجَدْ عِدّةُ طُرُقْ ُيمْكِنْ أَنْ يَتّبِعُهَا السَاحِرْ لِمُقَابَلةْ الشيطَانْ ( وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ يَكُوُنَ قَدْ اْنْتَهىَ مِنْ مُطَالَعَةْ كُتُبْ اْلسِحْر وَ قَامَ بِتَنْفِيذْ تَعَالِيمِهَا ) وَ مِنْهَا تِلْكَ الْطَرِيقَة الغَرِيَبة :

 

يخرج الساحر في ليلة مقمرة بعيدا عن العمران عند انتصاف الليل و يختار إحدى البيوت أو الخرائب المهجورة و الأشد وحشة فيخلع ملابسه حتى يصبح عاريا كما ولدته أمه ثم يرسم دائرة كبيرة و ينقش داخل و خارج الدائرة وفي محيطها أشكال و رموز و طلاسم و أسماء الأرواح الخبيثة و الشياطين التي قرأ عنها  . ثم يوقد شمعتين و يسرق أناء فضيا و يشوه منظره و يلوثه و يضعه وسط الدائرة و به حبوب نباتات معينة فينحني و يقفز داخل الدائرة كالقرود وهو قابض على الشمعتين بكلتا يديه و ينشد أناشيد الشياطين و يتلو التعويذات الجهنمية كما قرأها حتى يبلغ غاية التعب فيجلس القرفصاء داخل الدائرة و هو يقرأ أو يتلو التعاويذ و ينشد , ويلوح للشيطان في الفضاء بالعقد ويقرأ نصوصه ويجتهد ويلح ويكثر من القفز والقراءة والتلاوة ويكمل بقية الطريقة , وفي هذا الوقت يكون مندوب الشيطان مراقبا له حتى يتأكد من أن الساحر جاد حقيقة في أتباع الشيطان فيظهر له على شكل وصورة ما ويستلم منه العقد ويأمره بالحضور إلى حفلة تعميده في الليلة التي سيحددها له ( عمدة السحرة )

 

وهناك طريقة أخرى وهو حضوره كما أسلفنا في مكان مهجور موحش ويصحب معه حيوانات معينة ويجلس عاريا ويذبح تلك الحيوانات بترتيبها المذكور في الكتب وهو يتلو التعاويذ والأناشيد أثناء الذبح ويجمع دماءها في زجاجة قذرة ثم يلقي بجدي ذبحه معها في الخلاء بالقرب منه كهدية للشيطان ثم يستعطف ويلح في طلب عبادة الشيطان حتى يظهر له أخيرا ويسلمه العقد مكررا إخلاصه فيستلمه منه وينبه عليه بمقابلة ( العمدة ) في منطقته لتحديد ليلة التعميد

 

وهناك طريقة ثالثة وهي : أن يقصد الساحر قبل شروق الشمس إحدى الغابات أو الحدائق ويختار شجرة عقيمة لا تثمر نباتا و يقطع منها غصنا بمبراه جديدة لم يسبق استعمالها من قبل . وفي اليوم التالي يقصد غرفة خاصة له في منزله ومعه هذا الغصن وحجر دم صغير ويخلع ملابسه جميعها ويرسم مثلث متساوي الساقين ويضع شمعة سوداء على زاوية قاعدة المثلث ويكمل هذه الطريقة حتى يسمع صوت الشيطان ولكنه لا يراه حيث يأمره بإعادة كتابة العقد بمادة نتنة ويكرر ما فعله في هذا اليوم حتى إذا انتصف ليل اليوم الثالث حضر واستلم العقد وأمره بمقابلة العمدة 

 

وفي صباح اليوم التالي لاستلام الشيطان العقد من الساحر يتوجه هذا الأخير لمقابلة ( عمدة ) السحرة والساحرات كما أمره الشيطان فيجد الأخير في انتظاره فيحدد له ليلة ومكان الإحتفال بتعميده ويلقي إليه ببعض النصائح والتعليمات الواجب مراعاتها حرفيا ليلة التعميد  . وفي الليلة المحددة يحضر جميع السحرة المراد تعميدهم من رجال ونساء وعلى هؤلاء النساء أن تتزين استعدادا لهذه الحفلة خصوصا وأن هذه ستكون آخر مرة يبتل جسدها بالماء أو يمسه الصابون وغيره من أدوات النظافة وتقام ليلة التعميد دائما في إحدى الجهات الخالية الموحشة أو الغابات المخيفة أو في الغارات أو شواطىء البحار أو الصحاري المقفرة وغيرها من الأمكنة التي يخشى فيها المرء العادي على نفسه في وضح النهار  . وعلى كل ساحر أو ساحرة مراد تعميده أن يحضر معه صليبا خشبيا وقطعة من القربان المقدس , حتى إذا ما اجتمع الجميع خلعوا ثيابهم و رسموا الدوائر السحرية بالألوان المطلوبة و قاموا بعمل النقوش و الرموز واستدعاء الشيطان و الأبالسة و الأرواح الشريرة الخبيثة و الجان و العفاريت حتى إذا ما اجتهدوا في الغناء و الأنشاد , والإستعطاف و الإلحاح ظهر لهم مندوب الشيطان في شكل حيوان أو إنسان أو نصف إنسان و نصف حيوان فيقابله السحرة بالتهليل و التبجيل و يتنافسون على تقبيل حوافره أو أي جزء من أجزاء جسده القذر 

 

ثم يبدأ ( العمدة ) في تقديم السحرة واحدا واحدا لأجراء تعميدهم و يتقدم الساحر ومعه قطعة القربان المقدسة فيبصق عليها و يهرسها بأقدامه و يطأ الصليب بقدميه وهنا يخرج العمدة حمامة أو طيرا صغيرا يتلو عليه بعض التلاوات فينقلب الطير إلى غلام صغير , وهذا الطفل أعده العمدة قبل ليلة التعميد ليقدمه قربانا للشيطان ليلة الإحتفال بتعميد السحرة الجدد ويمسك الساحر الطفل ويذبحه وسط تهليل واستحسان السحرة ثم يلوث بدماء الطفل البريء الأجزاء الحساسة من جسده وجسد مندوب الشيطان وباقي السحرة حتى إذا نزفت دماء الطفل جميعها ألقوا به في وعاء كبير جدا ليستوي مع باقي المأكولات القذرة التي أتى بها السحرة لإلتهامها ليلة التعميد  .  ثم يكرر الساحر لمندوب الشيطان ولاءه لسيده وثباته على إخلاصه و الإبقاء بكل ما ورد في العقد من شروط , وهنا يبدأ مندوب الشيطان في اختبار قوة احتمال الساحر وصدق عزيمته و نواياه نحو إبليس , فيأمره بسب الأديان علنا فيطيع الساحر الأمر فورا , ثم يأمر مندوب الشيطان الساحر الجديد بالركوع أمامه فيركع وهنا يركله في رأسه ووجهه ركلة شيطانية تطيح بعقل الساحر وتسيل منها دماؤه وتختلط بالتراب فيأمره الشيطان أن يمسح بهذا التراب الملوث بدمائه وجهه ويسلمه العقد للتوقيع عليه بهذه الدماء فيطيع الساحر الأمر صاغرا , ويوقع على العقد ويعيده للشيطان الذي يستلمه منه بكل ازدراء ثم يبصق على الساحر بصقة جهنمية تلتصق بأي مكان من جسد الساحر وتكون علامة ظاهرة بحجم (الشلن) غامقة اللون أو قرمزية بارزة عديمة الحساسية حتى أن القضاة عند تعذيب السحرة كانوا يغرسون الدبابيس الكبيرة المحماة في هذه العلامات فلا تدمى ولا يشعر الساحر بأي ألم وان كانت المعمدة أنثى بصق الشيطان على أحد أجزاء جسمها في مكان حساس فتتكون نفس العلامة كالتي عثروا عليها في ظهر ( أنابولين ) بعد إعدامها 

 

وبعد ما ينتهي مندوب الشيطان من تعميد جميع السحرة و الساحرات ويدمغهم بهذه التمغة الإبليسيه وهي أما أن تكون على شكل قرص بارز مستدير أو رجل أرنب أو برص صغير أو عنكبوت أو ذبابة أو ضفدعة حقيرة , وكانت هذه التمغة عند القبض على السحرة ومحاكمتهم دليلا كافيا لحرقهم وإعدامهم مهما انكروا و كابروا , وبعد التعميد يطلق مندوب الشيطان على كل منهم اسما جديدا يعرف به وسط زملائه ويقيد في سجل السحرة والأسماء غريبة مضحكة فمن أسماء الرجال ( أمبجلي , كرع , ذيل التيس , وأبوجلمبو ) ومن أسماء الإناث ( مهلوكة , أم بريز , كوع القرد , وفلوطة ) وبعد هذه التسمية يحضر أحد أعوان الشيطان على شكل حمار كبير أو دب أو ثور عفن الرائحة فيبول على الساحر الذي يدهن كل جسده بهذه القاذورات مع إظهار الارتياح التام لهذه الحفاوة والمقابلة الطيبة , وكل هذا يحدث وسط تصفيق وطرب وسرور الجميع الذين يقبلون على زميلهم الجديد مهنئين ولإظهار شعورهم نحوه , ولزيادة الترحيب به والمبالغة في إكرامه يحيطون به فيصفعونه على قفاه ويركله آخر في بطنه بينما ينتف له الآخر رموش عينيه , كل هذا يدور ويحدث للساحر وهو راكع ولا يتضجر بل من الواجب عليه الابتسام و الارتياح دليل متعته بهذه الإكراميات العديدة ويتقبل الصفح و الركل و نتف شعره بمزيد من الإغتباط 

 

و الحق أن الركلة الأولى التي يركلها له مندوب الشيطان تفقده الوعي بما يدور حوله ويهم مندوب الشيطان وهو يتأبط صور العقود التي وقع عليها السحرة الجديدون أمامه بالإنصراف , وقبل انصرافه يكيل لكل منهم ركلة أخرى على سبيل التحية والمبالغة في الكرم , وبعد انصراف المندوب يبدأ جميع السحرة بالإحتفال الكبير هم ومن معهم من الشياطين والأرواح الخبيثة يأكلون ويشربون ويسكرون ويسودهم الهرج ويرتكبون من الآثام والمعاصي ما تأنف منه أحط العاهرات حتى تنتهي الحفلة قبل الفجر بقليل , وهي في العادة تبدأ من الساعة العاشرة ليلا فينصرف الجميع عائدين إلى ديارهم بعد ارتداء ملابسهم وهم مخمورين مطوحين وفي غاية المتعة و البهجة و الإنشراح لأن كل منهم صار ساحرا حقيقيا يمكنه أن يقوم بخدمة الشياطين و إطاعة أوامرهم و إلحاق الأذى و الضرر بأكبر عدد من الأبرياء 

 

ومن صباح اليوم التالي لهذا الحفل يكون كل ساحر أو ساحرة مستعدا للعمل تماما فيتخذ الإجراءات الخاصة من تفصيل ملابس معينة مرسوم بها رموز و أشكال خاصة و إحضار معدات و أدوات السحر كما تفرضها القوانين واللوائح الشيطانية وكلها مذكورة في كتب السحر و السحرة , ويحتفظ الساحر أو الساحرة بصورة من العقد المبرم بينهما وبين الشيطان وعليه توقيعه في حرز أمين لا يطلع عليه أحد بتاتا و يحافظ عليه محافظته على حياته 

 

تَعْمِيـــّدْ الَمــرْأَة الْسَــــــاحِرَةْ

 

عند تعميد الأنثى و غالبا ما تكون في عقدها الثاني أو الثالث من عمرها على الأكثر , فأن الشيطان يتخذ معها إجراءات سافلة فبعد تقديمها لصورة العقد و تجديد ولائها و خضوعها للشيطان يبصق عليها بصقته الجهنمية و يدمغها بعلامته الجهنمية  .  .  وعند ذلك تقدم له خصلة من شعرها عربونا للمحبة و الإخلاص و بعدها يأمرها بارتكاب الفاحشة مع أحد أعوانه علنا أمام الجميع و كانت معظم الساحرات يحملن نتيجة هذا التلقيح و يلدن 

 

اَلإحْتِفَــــــــَالْ

 

 

بعد الإنتهاء من تعميد السحرة وانصراف مندوب الشيطان حاملا عقودهم , يجتمع الساحرون والساحرات والأرواح الشريرة التي تحضر هذه الحفلة بصور مختلفة من إنسان وحيوان وغيرها حول موائد الأكل التي تعد أثناء حفلة التعميد ويحضرها الشياطين والأرواح الخبيثة ويقدم الجميع طعاما قذرا مكونا من فضلات الطعام التي يحضرها الساحرون والساحرات معهم مساهمة منهم في تكريم السحرة الجدد وكذلك بقايا من جثث الحيوانات والمشروبات الممزوجة بالدماء وروث البهائم ويقضي الجميع ليلتهم في أكل وشرب ورقص وطرب وما إلى ذلك من أنواع الفجور حتى مطلع الفجر وفي صباح ليلة التعميد يجب على كل ساحر جديد أو ساحرة التوجه لمقابلة ( عمدتهم ) لتلقي التعليمات الجديدة وعليهم الإتصال به يوميا للوقوف على آخر القرارات التي اتخذتها الجمعية الشيطانية القاصرة انعقادها على أئمة السحرة وكبار الشياطين وليسلموا للعمدة تقريرا كتابيا عن أعمال السحر التي قاموا بها وعلى العمدة مسئوليات كبيرة وجسيمة منها : إقامة حفل كل أسبوع مرة على الأقل يجتمع فيه سحرة منطقته , وبعض الأرواح الشريرة الخبيثة للتشاور في أمور المنطقة وبحث حالة سكانها الأغنياء منهم والفقراء وانتخاب من يقومون بإيذائه ونوع الأذى ومن تقع عليه القرعة من السحرة لتنفيذها وكان السحرة في كل بلد و مملكة يختارون لحفلاتهم أو اجتماعاتهم الأسبوعية الأماكن المنعزلة الموحشة حسب طبيعة البلاد فلكل منها خرائبها و غاباتها و قصورها و معابدها القديمة 

 

( و الخبز و الملح ) محرمان على الساحر لا يقربهما بالمره طول حياته ومن المعتاد أن يحضر كل ساحر وساحرة إحدى جماجم الموتى بعد تهيئتها على شكل أناء يستعملونه لتعاطي الخمور وهذه الجماجم لا يفرطون فيها ولا يستعملونها إلا كل عام مرة عندما يجتمعون في احتفالهم السنوي

هل الجن مكلفون  ؟  وهل يحاســبون

أجمع المســلمون على أن نبينا صلى الله عليه وآله وســلم مبعوث إلى الجن , كما أنه مبعوث إلى الإنس  ..... قال :

الفخر الرازي : أطبق الكل على أن الجن كلهم مكلفون أي : مأمورون ومنهيون وأنه صلى الله عليه وسلم أرسل إليهم

وقال القاضي عبدالجبار ( من المعتزلة ) : لا نعلم خلافا بين أهل النظر  :  أن الجن مكلفون إلا ما نقل عن الحشوية

( وهم طائفة تمسكوا بالظواهر وذهبوا إلى التجسيم وغيره ) أنهم ليســوا مكلفين ومن كلام بعضهم : لا يخالف أحد من طوائف المسلمين في أن الله تعالى أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا إلى الإنس والجــن

روى وشمة بن موسى من حديث إبن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( أرسلت إلى الجن والإنس

وإلى كل أحمر وأسود  ))

رأي إبن تيميـة

قال أبوالعباس إبن تيمية : أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين : الإنس والجن  وأوجب عليهم الإيمان وما جاء به وهو أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وسائر طوائف أهل السنة والجماعة فهم مكلفون بفروع شرائعنا إجماعا معلوم من الدين بالضرورة يكفر جاحده لكنا لا ندري تفاصيل تكليفهم  ..

قال تعالى  (((  وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون  )))  فالله تعالى خلق الإنس والجن لغاية وضحها لنا سبحانه   فالجن على ذلك مكلفون يثابون على الطاعة  ,,  أو يحاســــبون على المعصية  

وقال إبن مفلح الحنبلي , في كتاب الفروع  : " الجــن مكلفون في الجملة , يدخل كافرهم النار , ويدخل مؤمنهم الجنة , لا أنهم يصيرون ترابا كالبهائم , وثوابهم النجاة من النار , وظاهر الأمر في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم خلافا لمن قال  :  أنهم لا يأكلون ولايشـــــربون فيها , أو أنهم في رياض الجنــة , وقوله عليه الســلام ((  كان النبي يبعث إلى قومه خاصة  ))  يدل على أنه لم يبعث إليهم نبي قبل نبينا , وليس منهم رســول ...  ذكره القاضي , وإبن عقيل وغيرهما ,, وأجابوا عن قوله  ((  يامعشــر الجــن والإنـــس ألم يأتكم رســل منكـم  ))  أنها كقــوله تعالى  ((  يخـــرج منهما اللؤلؤ و المرجان  ))  وإنما يخرج من أحدهما

رأي الحنــابــلة

في كتب الحنابلة  :  الجن مكلفون في الجملة إجماعا  ,, أي  :  مشــاركون الإنس في جنس الأمر والنهي والتحليل والتحريم  ,,  إلا في خصوص ما أمروا به أو نهوا عنه أو حلل لهم أو حرم عليهم  ...

وفي كلام بعضهم المكلفون على ثلاثة أقســــام

قســــم  :  كلف من أول الفطرة قطعا وهم الملائكة وآدم وحواء 

وقســـم  :  لم يكلف من أول الفطرة قطعا وهم أولاد آدم 

وقســـم  :  فيه نزاع والظاهر أنهم مكلفون من أول الفطرة وهم الجان 

إختلاف العلماء في ثواب الجن على الطاعات

إختلف العلماء في ثواب الجن على الطاعات بعد إتفاقهم أنهم يعاقبون على المعاصي فقد قيل لإبن عباس : هل للجن ثواب ؟ قال : وعليهم عقاب ,, وقيل : لا ثواب لهم إلا النجاة من النار ,, واســتدل القائل : بقوله تعالى عن الجن الذين أسلموا  :  أنهم قالوا لقومهم  (  يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم   )

وبقوله تعالى  :  (((   فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخســـا ولا رهقا   )))

فلم يذكر في الآيتين ثوابا غير النجاة من العذاب  ,,,  ولم يقولوا ليثيبكم على الحســـنة  ,,,  وأجيب  :  بأن أولئك خفي عليهم ما أعد الله لهم من الثواب  

هـــل يدخلون الجنـــة

قيل  :  ولا يدخلون الجنة بل يقال لهم  :  كونوا ترابا كالبهائم  ,,,  والجمهور  :  يدخلون الجنــة  ,,,  بل قال بعضهم  :  إنه مما أجمع المســـلمون عليه  ,  واســتدل له بقوله تعالى خطابا للجن والإنس  :  (  ولمن خاف مقام ربه جنتان  *  فبأي  آلاء  ربكما تكذبان ) ومن ثم جاء أنه صلى الله عليه وسلم لما تلا هذه الســورة على الصحابة قال لهم  :  الجن أحســـن منـكم ردا  ,,,  فعن جابر بن عبدالله قال  :  ((  قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ســورة الرحمن حتى ختمها ثم قال  :  مالي أراكم ســـكوتا  ؟  للجن أحسن منكم ردا  ,,  ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة ( فبأي آلاء ربكما ) إلا قالوا : "  ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد "

وفي رواية ( إلا جوابا منكم ما تكون عليهم آية إلا قالوا  :  ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب  ,  وعلى هذا أحسن القول  :  قيل  :  لا يأكلون في الجنة ولا يشربون  ,  بل يلهمون من التقديس والتسبيح ما يجدونه به مثل ما يجده أهل الجنة من لذة الطعام والشراب

وفي كتب الحنابلة  :  يدخل كافرهم النار إجماعا  ,,  ويدخل مؤمنهم الجنة وفاقا لمالك والشافعي  ,,  وهم في الجنة كغيرهم من الآدميين على قدر ثوابهم خلافا لمن قال  :  لا يأكلون ولا يشربون فيها وهم فيها على العكس من الدنيا نراهم ولا يروننا 

هــل يرون الحــق ســــبحانه ؟؟

قيل  :  ولا يرون الحق سبحانه وتعالى كالملائكة وأن الرؤية للحق سبحانه وتعالى في الجنة خاصة لمؤمني الإنس  وقيل  :  لا يدخلون الجنة بل يكونون في ربضها , أي  :  حولها  ,,,  وقيل  :  على الأعراف  ...

ويرى سلطان العلماء الشيخ عز الدين بن عبدالســلام  :  أن مؤمني الجن إذا دخلوا الجنة لا يرون الله  ,,  وأن الرؤية مخصوصة لمؤمني البشر  ,  فإنه صرح بأن الملائكة لا يرون الله في الجنة  ,  ومقتضى هذا أن الجن لا يرونه  ,,,,  ويعلق الإمام الســيوطي على كلام العز بقوله  :  قد ثبت أن الملائكة يرون الله  ,  وجزم به البيهقي  ,  وعقد لذلك بابا في كتاب " الرؤية "  ,  وذكر القاضي جلال الدين البلقيني بحثا من عنده أن الجن يرون لعموم الأدلة  ,  ونقله إبن العماد في شرح أرجوزته في الجن عن شيخه سراج الدين البلقيني  ,  ولكن في أسئلة الصفا من أئمة الحنفية أن الجن لا يرون ربهم في الجنة .

 

هــل يوجــد فيهم نبي أو رسول قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم

جمهور العلماء سلفا وخلفا على أنه لم يكن من الجن قط رسول عن الله تعالى إليهم إلى غيرهم  ,,  وفي كلام إبن عباس أن يوســف الذي قتلوه كان أرســله رســولا إليهم وأمرهم بطاعته  ,,  وقيل  :  ويؤيده أن الضحاك سئل  :  هل كان من الجن رسول  ؟  فقال للسائل  :  ألم تســمع قول الله تعالى  :  (((  يا معشـــر الجن والإنس ألم يأتكم رســـل منكــم  )))  ,,  وقد يــرد  :  بأن هؤلاء الرســل لم يكونوا من الله تعالى إليــهم  ...  أما رأي الحنابلة  :  لم يرســل إليهم من قبل نبينا رسول  ,,,  وقوله تعالى  (((  يخرج منهما اللؤلؤ والمرجــان  )))  وإنما يخرج من أحدهما  وقوله تعالى  (((  وجعل القمر فيهن نــورا  )))  أي  :  في الســماوات وإنما هو في ســماء واحدة فهو تغليب   ...  وفي كلام الشبلي  :  ولا شــك أن الجن مكلفون في الأمم الماضية كما أنهم مكلفون في هذه الملة والتكليف إنما يكون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  ,,  وأما كون ذلك إنســانا أو جنيا فلم يرد فيه دليل قاطع وتحقيق ذلك مما لا فائدة فيــه  ...  وفي حياة الحيوان  :  لو كانت بجملتها ( أي : الشريعة ) لازمة لهم لكانوا يترددون إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يعلموها ولم ينقل أنهم أتوه إلا مرتين بمكة وقد تحدد بعد ذلك أكثر الشريعة لكن لا يلزم من عدم النقل عدم إجتماعهم به وحضورهم مجلسه وسـماعهم كلامه وهو صلى الله عليه وسلم يراهم ولا يراهم أصحابه 

ذكر تصفيدهم في رمضـــــــان

أخرج الترمذي وإبن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  :  ((  إذا كان أول ليـلة من رمضـان صفــدت الشياطيـن ومـردة الجـن  )) أي : شُـدّت وأوثــقت , قال عبدالله بن أحمد بن حنبل  :  سألت أبي عن هذا الحديث ,, وقلت : الرجـل يوسـوس في رمضان ويصــرع ؟ قال : هكذا جاء في الحديث

بيان ما ينتحلونه من الأديان

الجن فيهم مسـلمون وكفار منهم يهود ونصارى ومجوس ( المجوس : قوم كانوا يعبدون الشمس والقمر والنار , وأطلق عليهم هذا اللقب منذ القرن الثالث الهجري ) وعبدة أوثـان  ...  وقد قال صلى الله عليه وسلم  في بعض الجن  :  ذاك فلان النصراني وفي المسلمين منهم أهل ســنة  ,  وبدعة  ,  وقدرية  ,  ومرجئة ( المرجئة هم : فرقة إسلامية لا يحكمون على أحد من المسلمين بشيء بل يرجئون الحكم إلى يوم القيامة  ,  ومن أقوالهم " أنه لا يضر مع الأيمان معصية , ولا ينفع مع الكفر طاعة " )  ,  وشيعية ( الشيعة هم : فرقة كبيرة من المسلمين اجتمعوا على حب عليّ وآلاه وأحقيتهم بالإمامة )  ,  ورافضية  ( الرافضية هم : فرقة من الشيعة تجيز الطعن في الصحابة , سُمّوا بذلك لأن أوليهم رفضوا زيد بن علي حين نهاهم عن الطعن في الشيخين ) 

علمهم بالفـقـه والنـحو والحـديث

 

عن الحسـن بن كيسـان : رأيت في القوم جماعة من الجن يتذاكرون في الفقه والحديث والنحو والشـعر , قلت :  أفيكم علماء ؟ قالوا : نعم ,, قلت  :  إلى من تميــلون ؟ قالوا : إلى ســيبويه

وذكر الشيخ " عبدالوهاب الشعراوي " عن الجني الذي جاء له بأسئلة الجان " في صورة كلب أصفر "  أنهم يميلون بطباعهم إلى الشــــــعر  ..

 

 
[رسالة خاصة الى عمرو أوبل]
 
[أوامر الدوس] [الرئيسية] [البرامج] [خلفيات] [الإنترنت] [تلميحات] [أسرار الموبيل]

amropel@hotmail.com
تم تصميم كامل هذا الموقع بعد فضل الله عز و جل بواسطة عمرو اوبل*
ماذا ستصمم اليوم ؟
What Do You Want To Design Today
بدأ الموقع في بمنتصف 2003م و ليس هناك موعد محدد لتحديثه
آخر تحديث للموقع 1/8/2003
فضلاً اضغط F5 للتحديث
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اذا دعتك قدرتك على ان تظلم الناس // فتذكر قدرة الله عليك ...